رضا طاهر الفقي يكتب: نتنياهو بين سندان النساء ومطرقة المقاومة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: رضا طاهر الفقي يكتب: نتنياهو بين سندان النساء ومطرقة المقاومة اليوم 2024-05-10 03:54:56

ذلك الشبح الأسود يتسلل مثل مصاص دماء ليغزو شاشة التلفاز، كلما أمعنت النظر إليه فهو شبيه بهم، وجهه شاحب كملك الموت ذو عيون غائرة تملؤها الأكاذيب مغلفة بالقسوة والخداع.

تلقي بظلها علي ماض كمستنقع من الخيبات ليس به طوق نجاة، كلما طل علينا رأينا كيف ارتسمت تلك النكبات علي جبينه، وكيف أثقلت ظهره فألقاها علينا دماء.

فصرخات الأطفال الخدج وصلت لعنان السماء لا ذنب لهم أو لنا سوي أن القدر ألقي ذلك المسخ بنيامين نتنياهو في زمان تواجدنا فيه مرغمين.

ذلك البولندي الأمريكي الحائر المحير مثل والده صهيون مايلكوسيكي والذي كان من كبار مساعدي الصهيوني المتطرف زئييف جابوتسكي، الذي كان يري أن التاريخ لا تصنعه إلا الأحذية الثقيلة، وكان الصوت البكر للصهيونية ودعي إلي تهجير الفلسطينين لتبقي الدوله اليهودية نقية.

نتنياهو يغير إسمه البولندي إلي الإسم الحالي

وقد قام نتنياهو بتغيير إسمه البولندي إلي الإسم الحالي، الأب كان محبطا من عدم الإندماج في المجتمع الذي عاش فيه كمؤرخ.

وكان يريد عملا يشبع فيه طاقاته علي حد تعبيره، هل لأنه كان يكتب التاريخ اليهودي ويعرف كم الأكاذيب الملفقة ؟.

وقد تم رفضه من قبل الجامعه العبرية في القدس فلم يستطع التدريس فيها مما زاد سخطه فقد كان يدرس في جامعه كورنيل.

فأصبح كارها لكل النخب في المجتمع الإسرائيلي وخاصة حزب العمل، وأسقط سخطه علي أبنائه فزرع في عقولهم أن الدنيا صراع مستمر لا مكان فيه للعاطفة، ولذلك دائما ما يجد بنيامين نتنياهو بأن غالبية العرب بمن فيهم عرب ٤٨ يشكلون تهديدا وجوديا لإسرائيل.

  واتسع مضمون هذه الفكرة ليشمل ذلك التهديد كل أركان العالم، وأصبحت تلك الأفكار ضمن كل خطاباته وتصريحاته وهي أفكار مركزية في وعيه، مثل الأمن اليهودي مهدد من الجميع سواء من الإرهاب الفلسطيني علي حد وصفه أو الخطر الإيراني، أصبح في نظره الجميع معادي للسامية.

نتنياهو عاد من أمريكا واشترك في الجيش

بعد أن عاد نتنياهو من أمريكا إشترك وهو ابن الثامنة عشر في الجيش، وشارك في معركة الكرامة عام ١٩٦٨، وفي الهجوم علي مطار بيروت في السنة نفسها، وفي حرب الإستنزاف علي الجبهة المصرية، بل كاد يموت غرقا في قناة السويس حيث دمر الجيش المصري القارب الذي كان يتسلل إليه هو ومجموعة من جنود الإحتلال.

الأب كان يريد للأبناء العمل في السلك الدبلوماسي خاصة الخارجية، إلا أن نتنياهو وأخيه الأكبر يوناتان نتنياهو كان كلاهما أكثر تطرفا و رأي كلا منهما تناقض والدهما الذي يعشق إسرائيل بينما يعيش في أمريكا، فرفضوا الإنخراط في السلك الدبلوماسي وانخرطا في الحلم المتوحش لإسرائيل.

نتنياهو وحياته الزوجية

وانتقل نتنياهو إلي مرحلة جديدة من حياته وهي الحياة الزوجية، إلا أنه أخذ شخصيته المخادعة معه التي لا تعرف عاطفة، فعلاقاته مع زوجاته يغلب عليها الكذب والخيانة.

فنجد زوجته الأولي مريم ويزمن وهي إسرائيلية المولد إلا أنها قد أكملت دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية، ارتبطت ب نتنياهو وتزوجا في سبعينيات القرن الماضي وأنجبا ابنه عام ١٩٨٧ م، إلا أنه أثناء حمل الزوجة الأولي تعرف في مكتبة الجامعة علي فتاة بريطانية وهي “فلور كيتس”، وأقام معها علاقة عاطفية مما دفع الزوجة الأولي لطلب الطلاق.

فتزوج نتنياهو عشيقته والتي أعلنت إعتناقها اليهودية إلا أنه طلقها بعد ثلاث سنوات، ثم تعرف علي مضيفة طيران إسمها سارة ارتزي، التي تزوجها بعد أن حملت منه وأنجب منها ولدين، وهي زوجته الحالية المعروفة بسلوكها غير المستقر المتسم بالعنف خاصة أثناء تعاملها مع الخادمات وقد تم مقاضاتها في أكثر من قضية.

أما نتنياهو فيغلب عليه الشعور بعداء الأخرين كما جاء علي لسان بعض مستشاريه المحيطين به، فهو شخصية غير عقلانية ومنطوي لا يملك الكثير من الأصدقاء المقربيين، ومن الصعب أن يثق بأحد حتي زوجته.

فهو يمتلك عقدة النقص منذ نعومة أظافره ونتيجة لعدم الشعور بالأمان الشخصي، ويشير شاؤؤول كيمحي وهو أحد مستشاريه الذين قضوا حقبة زمنية برفقة نتنياهو ليست بقليلة، أنه أثناء عمله معه فترة كان يرتكب اخطاء سخيفة ولا يعبأ بنصائحنا.

كما أن إرتباطه بالأفراد مرتبط بالإستفادة القادمة منهم، كما تدل سماته وتاريخه النفسي، فهو يميل إلي الكذب والتنصل من أي وعود يقطعها علي نفسه، ويري الخداع أمرا مقبولا في السياسة ولا يعرف تأنيب الضمير.

↩️ التفاصيل من المصدر – اضغط هنا