الدكتور نايف الحربي: يكتب العفو والمغفرة

في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان الفضيل يتحرى كل مسلم أن يغفر الله ما تقدم من ذنبه و ما تأخر، ويطلب الخير والرحمة والمغفرة وخاصة أن شهر رمضان المبارك اختصه الله سبحانه وتعالى في ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر أي مايعادل ٨٣ سنة.

ليلة القدر هي ليلة مميزة تتكرر كل عام هجري في شهر رمضان المبارك فهي إحدى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، جاء ذكرها في القرآن الكريم وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لذلك فهي ذات أهمية وخصوصية كبيرة عند المسلمين، فالقرآن نزل في هذه الليلة، ولليلة فضلٌ عظيم، قال تعالى في سورة القدر:

﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴾

وسألت عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ماهو الدعاء الذي تقوله لو كتب لها ليلة القدر قال صلوات الله عليه ( اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني).

أردت هنا أن أشير في هذه الليالي المباركة إلى الفرق بين العفو و المغفرة، إن العفو هو أعلى منزلة يمنحها الرب عز وجل ويتمناها المسلم.

والعفو هو التنقية من الذنوب كما ولدتك أمك، والمغفرة هو ستر الذنوب والعيوب للمسلم ولكن تبقى في الحساب حسنات و سيئات.

أسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في هذا الشهر الفضيل، اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا.

كل عام وأنتم بخير