شباب الأحياء الشعبية مخازن مصر

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: شباب الأحياء الشعبية مخازن مصر اليوم 2024-04-08 00:13:32

حاله تنافسية، جميله جدا، يعيشها “المجتمع المصري “

ليس الأمر قاصراً فقط علي”إفطار المطرية” وما تلاه، من فاعليات تجمعنا، فالشعب المصري، بأجمعه، حابب أن يقدم ويساهم، لجعل الفرحة تغمرها كل الناس في طفرة

جينية، ترجع الى النهوض بالمجتمع المصري، بتكاتف والتفاف لمواجهة التحديات، والقدرة على تخطيها وتجاوزها، حالة واضحة وضوح الشمس، مخازن مصر مليانه، من رجال ولاد البلد، فالأحياء الشعبية مخازن الأمن القومي المصري والمخزون الاستراتيجي.

في الأحياء الشعبية يسأل الناس عن بعضهم بعضا، وإذا كان هناك من لديه مشكلة، فإن جاره يسارع بتقديم المساعدة، ويشعرك بأنك لست وحدك، وأنك تنتمي إلى جماعة وعزوة وأهل.

الأحياء الشعبية فيها الجدعنة، وفي أي مشكلة يتعاون الناس وتكون العلاقات مترابطة في المسائل الاجتماعية، والمعنوية وفي بعض الأحيان المسائل الاقتصادية، والمالية.

هذا الشعور يعطي الفرد نوعًا من القوة والثقة بالنفس والاطمئنان الكبير، بأنه ليس وحيدًا ولديه مجموعة كبيرة تحيط به وتحرص على مصالحه.

أما في الأحياء الراقية، فإن الانعزالية تكون سمة أساسية، فالجار قد لا يعرف إسم جاره، كل جزء منهم مستقل عن الآخر، ولا يهتم بما يحدث خارج المنطقة التي يعيش فيها، وهذا شيء سلبي على وحدة المجتمع.

واستخدام صور”رمضانك أحلى”، “رمضانك معنا”،

“رمضان بطعم زمان” في المولات والمطاعم الفاخرة.

كل هذا يؤكد على أهمية الطابع الشعبي وضرورة حضوره.

إن المدن الجديدة تجذب حالياً المطاعم الشعبية لفتح فروع

لديها، وتجد عليها إقبالاً كبيراً من سكان “الكومباوندات”، كذلك تتعمد المولات إضافة ديكورات شعبية في رمضان كـ”عربة فول” لإعطاء إحساس الاحتفال الشعبي، ولكن لا يغني عن تجربة حضور فاعلية افطار”رمضان” في أي حي شعبي.

الأمر الذي يدفعنا و يجعلنا دائماً نعود إلى مسقط الرأس، سواء بالقرية، أو بالمدينة في الأحياء الشعبية، لنجد مجتمعًا واحدًاذ متلاحما ينعم بالدفئ والتآخي والعزوة.

إن الأحياء الشعبية تعبر عن القيم والآداب والتقاليد التي يجب أن يتحلى بها أي مجتمع، لأنها تحافظ على تواصل المجتمع وتحافظ على استقراره وتقاليد، كما أن: «كلمة العيب معروفة في الأحياء الشعبية، ويعمل لها الف حساب.

الأحياء الشعبية تمثل الأصالة في المجتمعات، لأن السكان ذوي تشكيلات متنوعة، ولكن يتعايشون ويتعاملون معًا، وهو ما يعلمهم قيم مهمة منها التسامح، وتقبل الآخر والمشاركة في الفرح والحزن.

الإعلام والسوشال ميديا قد يُعمقان أحياناً الشعور بالفارق الطبقي بين سكان المناطق الشعبية والمدن الجديدة، وتتسبب السوشال ميديا في المبالغة في إظهار الفوارق الطبقية لتنطلق حملات السخرية على السوشيال ميديا سنوياً من سكان المدينة، رغم أن الكثير منهم تعود أصولهم إلى مناطق شعبية.

والبعض ممن يفضل العيش في المناطق الجديدة، لا يريد العودة

إلى الازدحام، بعدما اعتاد الخصوصية، عكس كبار السن من أهالينا، أغلبهم يأبون الانتقال إلى المدن الجديدة، والبعض منهم يخوض التجربة ولا يقوى على الاستمرار فيها، ويعود للأحياء الشعبية.فهي روح وجسد عكس ما يعرف ب “الكومباوند” فهو جسد جميل بلا روح دافئ احيانا.

“كلنا ولاد تسعة” مثل مصري شهير يحث على المساواة دوماً، لكل منا ظروفه واختياراته، ولكن الأكيد أن من عاش طفولته في الأحياء الشعبية فهو من المحظوظين، الأحياء الشعبية قيم وتقاليد.

و إذا كنت شخصاً اجتماعياً تبحث عن الجيران ومشاركتهم حياتك، فالسكن في “الكومباوند” قد لا يوفر لك هذه الاجتماعيات، فعلاقتي بجيراني هنا تقتصر على التحية والسلام إذا ألقيت، أرى البعض منهم لسنوات يومياً ولا أعرف أسماءهم، على عكس أي حي شعبي تجد الجيران أصدقاء وأحياناً أكثر من إخوة، متلاحم بمجتمعه الذي عاش وتربى فيه.

المناطق الشعبية لها مبادرات كثيرة من قديم الزمان تظهر في

مشهد وطني وتكامل شعبي مصري لكل حي من أحياء محافظات الجمهورية.

وفطار المطريه على سبيل المثال وغيرها الكثير والكثير

المختلف عليها هي صاحبة المشاركة المفيده، وفكرة رائعة من التكافل الاجتماعي والتكامل بين الجميع بالمجتمع

تلقيت دعوة افطار من صديقي “أيمن مجدي” الذى يعيش في حي “المطريه” بالقاهرة، وهو الحي الذي يشهد أكثر نسبة تجمع من الناس علي مائدة، حفل “إفطار 15 رمضان من كل عام.

هذه الاحتفالية تعبر عن الترابط والتلاحم بين أهالي المنطقة، كما تعبر عن روح التعاون التي تميز المصريين

هذه الاحتفالية الضخمة التي يشارك فيها الآلاف من سكان منطقة المطرية وغيرها من المحافظات، وأيضا من مختلف الجنسيات والأديان، تؤكد على أن هذه الاحتفالية تعبر عن الترابط والتلاحم بين أهالينا بالأحياء الشعبية، كما تعبر عن روح التعاون التي تميز المصريين بشكل عام، وخاصة في أوقات الأزمات والمناسبات، مما يزيد من أواصر المحبة والإخاء وتسود روح المواطنة بين الجميع.

فهذه المبادرة هدفها توصيل رسالة إلى الجميع بأن الشباب المصري ينجح في كل تحدٍ وقادر على صنع أي شيء بتنظيم فائق.

فتحية لأهل المطرية، وحرصهم على إقامة حفل الإفطار الجماعى للعام العاشر على التوالى، ولا نملك إلا أن نرفع لهم القبعة على دقة التنظيم فى هذا اليوم الجميل.

ومن هنا أرى أنه يجب علينا أن نطلق يوما فى العام تحت شعار ( اليوم العالمى للأحياء الشعبية ) نظهر فيه

دورها في المجتمع المدني.

فتحربة الأحياء الشعبية عشتها بمحاسنها ومساوئها، شكلت الكثير من ملامح شخصيتي، بالاحتكاك مع النماذج الجيدة والسيئة، وتوطنت في ذاكرتي وألهمتنى فى اتخاذ خطوات نحو تحقيق طموحات المستقبل.. .

فالأحياء الشعبية مدرسة للوطنية والانتماء.

لكل تجربة حساناتها ومساوئها، ولكني أرى أني من المحظوظين كوني عشت أحسن ما في التجربتين، وأرى أن خليط شخصيتي الآن يجعلني أستطيع التعامل هنا وهناك،

انا إبن الاحياء الشعبيه..

↩️ التفاصيل من المصدر – اضغط هنا