تسريبات تكشف النقاب عن نية آبل لإطلاق أجهزتها الجديدة

أفادت مصادر من داخل شركة آبل الأمريكية عن نواياها المتمثلة في خطط إطلاق أجهزة جديدة، منها: ماك بوك آير، وآيباد، هذا وتخطط شركة آبل لإطلاق أجهزة لوحية وأجهزة محمولة جديدة في الأيام القليلة القادمة، ووفقًا للمصادر فإن الشركة بصدد التراجع عن فكرة تنظيم الحدث العالمي الضخم، وستكتفي فقط بحملة ترويجية عبر شبكة الإنترنت لإطلاقها.

وقالت المصادر أن الشركة ستوقف بعمل حملة ترويجية عن المنتجات التي ستقوم بإطلاقها عبر موقعها الإلكتروني من خلال إصدار سلسلة من مقاطع الفيديو والحملات التسويقية لعرض منتجاتها عبر شبكة الإنترنت، وأشارت المصادر أيضًا إلى أن شركة أبل ستحدث تغييرات كبيرة في الأجهزة المحمولة والأجهزة اللوحية هذا العام، كما وتخطط الشركة للمرة الأولى لإطلاق معيار جديد لحواسيب الآيباد برو بقياس 12.9 بوصة.

أما فيما يتعلق بجهاز ماك بوك آير، فإن الشركة تخطط لإطلاق الجهاز بمعالج من نوع ام 3، وبقياس 13 بوصة ونسخة أخرى بقياس 15 بوصة، إلى جانب إطلاق الشركة لإصدار جديد من القلم الإلكتروني ولوحة مفاتيح مبتكرة.

نقلة نوعية في عالم الألعاب

الأجهزة الجديدة التي ستطلقها شركة آبل ستكون متوافقة مع الألعاب الجديدة التي ستصدر في عام 2024، وأبرزها ألعاب الأون لاين، حيث تضم الأجهزة الجديدة خاصية الذكاء الاصطناعي لتقديم تجربة جديدة للاعبين ومحترفي ألعاب الفيديو وألعاب الاون لاين، كما تعتبر هذه الخاصية نقلة نوعية في تعزيز فرص ربح المراهنين على الأحداث الرياضية للرهان على أحداث المسابقات والبطولات المختلفة، حيث تساعد خاصية الذكاء الاصطناعي في توقع الفرق الرابحة ونتائج المباريات، ناهيك عن تحديث الإحصائيات المتعلقة بالفرق أولًا بأول، كما ستؤثر هذه الخاصية على أفضل العاب الكازينوهات اون لاين من خلال تعزيز التأثيرات الصوتية والمرئية، وتعزيز فرص ربح اللاعبين وتزويدهم بتجربة لعب فريدة من نوعها من خلال زيادة التجارب التفاعلية بين اللاعبين.

المعمارية والتطور

شرائح معالجات شركة آبل أم 3 الثلاث ستأتي مزودة بتقنية الـ 3 نانومتر ذات التطور المعماري الفائق، وهي نفس التقنية التي تم الاعتماد عليها من قبل الشركة عند تصنيع شرائح المعالجات الأحدث A17 Pro الذي تضمنته الهواتف الجديدة في جهاز الآيفون 15، وهي من صناعة شركة TSMC التايوانية، وتتفوق بذلك الشركة على معالجات شركة جوجل الجديدة Tesnor G3، كذلك معالجات من نوع كوالكوم الحديثة المصنعة بتقنية الـ 4 نانومتر.

كما وزادت شركة آبل إصدارها القياسي أم 3 بنحو 25 مليار ترانزيستور، وهذا يزيد بأكثر من 5 مليارات عن أم 2، ولكنه يضم نفس عدد الأنوية التي تعالج البيانات، ويأتي الإصداران بـ 8 أنوية تنقسم إلى 4 أنوية من أجل الأداء القياسي الجيد، و4 أنوية من أجل الأداء الشاق، ناهيك عن وحدة مكونة من 10 أنوية لمعالجة الرسوميات تصل سعتها العشوائية إلى نحو 24 جيجابايت.

M3 Pro

معالجات الإم 3 بور ستأتي مكونة من نحو 37 مليار ترانزيستور، وهذا يعني أقل بـ 3 مليار عن الإم 2 برو، ولكن المعمارية التطورية أقوي بكثير من الإصدار القديم، فعلى الرغم من أن وحدة معالجة البيانات بقت مكونة من 12 نواة، إلا أن تقسيماتها باتت مختلفة، فأصبحت فيها 6 أنوية تم تخصيصها من أجل الأداء الشاق، ونحو 6 أنوية أخرى مخصصة للأداء القياسي، في حين أن الجيل الماضي كان مخصص للأداء الشاق بـ 8 أنوية.

وعلى الجانب الأخر في التعامل مع الرسوميات، جاءت وحدة معالجة للجرافيكس بـ 18 نواه، وهذا أقل من 19 نواة في الـ M2 pro، كما ارتفعت قوة الذاكرة العشوائية من 32 جيجابايت إلى 36 جيجابايت.

M3 Max

القفزة الكبيرة تمثلت بالإصدار ماكس من الـ أم 3، حيث عززت الشركة الأمريكية عدد من أجزاء المقاومات من 67 مليار ترانزيستور إلى 92 مليار، إضافة إلى وحدة لمعالجة بيانات بنحو 16 نواه، منها 12 نواة مخصصة للأداء الشاق، و4 للأداء العادي، إضافة إلى ترقية لوحدة معالجة للرسوميات من 38 نواة مع الإم 2 ماكس، و40 نواة مع الإم 3 ماكس.

الجرافيكس

جاء تركيز شركة آبل على تطوير معالج الحواسيب بهدف تقديم تجربة فريدة من نوعها في تحسين جودة رسوميات الألعاب، حيث بات جليًا أن معالجات الإم 3 الجديدة، مزودة بشرائح مع إمكانيات مميزة على المستوى المادي المعتاد.

وقالت الشركة أن هناك ميزة للتتبع الإشعاعي Ray Tracing إلى معالج من خلال تحديث في المكون البنائي من شرائح ام 3، كما أن تطور الميزة من تجربة الاستمتاع بألعاب الفيديو جاءت من خلال عروض ظلال العناصر والأشخاص بشكل أكثر واقعية.

من جهة أخرى، قدمت شركة آبل ميزتين جديدتين، واحدة منها Dynamic Caching، والتي تتيح إمكانية توجيه السعة المرادة من الذاكرة العشوائية إلى التطبيق الذي يشغله المستخدم، الأمر الذي يحافظ على سرعة أداء الأجهزة وعدم تضييع الذاكرة بينما الثانية Mesh Shading تتيح لمعالجة الرسوميات المشاهدة بدقة عالية جدًا، خاصة مع وجود عناصر صغيرة الحجم.

وإلى جانب تطوير المكونات، قالت شركة أبل أن أداء وحدات معالجة الرسوميات في المعالجات الجديدة أفضل بنسبة تزيد عن 65% مقارنة بمعالجات الإم 1.

كما وطورت الشركة وحدة مخصصة من معالجات الفيديو التي يمكنها تقديم أداء قوي مع مواد مصورة متنوعة، منها صيغ مختلفة، مثل: H.264، والـ HEVC، والـ ProRes، والـ Pro Res Raw، وذلك لتقليل الاستهلال للطاقة في تشغيل الفيديوهات.