كيف نجعل الطلاب أكثر انتباهاً في الفصل؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: كيف نجعل الطلاب أكثر انتباهاً في الفصل؟ اليوم 2024-05-07 18:02:25

يكون الطلاب أكثر انتباهاً وقدرة على تنظيم أنفسهم أثناء الدروس التي يعدونها جيدة الإعداد والتنفيذ بشكل خاص، وفق نتائج دراسة أجراها «معهد دبيب لايبنيز لبحوث التعليم»، ونشرت (الاثنين) بمجلة «التعلم والتعليم».

وأظهرت النتائج أن العلاقة بين جودة التدريس والتنظيم الذاتي للطلاب تميل إلى أن تكون صحيحة وبشكل خاص بالنسبة للتلاميذ الذين لديهم مشاكل في التحكم في سلوكهم ومتابعة الدروس، مثل الطلاب الذين يعانون أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

وأفادت الدراسة بأن التدريس الجيد يتميز بقيادة المعلم الفصل خلال الدرس دون مقاطعة، ثم تشجيع الطلاب على التفكير، مع اهتمام المدرس بهم ودعمهم بشكل فردي، وأنه كلما كان المعلم أفضل في تطبيق هذه القواعد، كان الطلاب قادرين على تنظيم سلوكهم، والاهتمام والتعاون والالتزام بقواعد الفصل الدراسي بشكل أفضل.

وهو ما علّق عليه الدكتور فريدريك بلوم، المؤلف الرئيسي للدراسة، «كشفت النتائج أن جودة التدريس لها تأثير ليس فقط على التنظيم الذاتي للطلاب بشكل عام، ولكن أيضاً في أثناء كل درس على حدة».

وأضاف بلوم في بيان صحافي (الاثنين): «عندما يكون المعلمون جيدين بشكل خاص في إدارة الفصل الدراسي، وتقديم الدعم للطلاب في أثناء الدرس، يكون الطلاب أكثر قدرة على تنظيم سلوكهم. فقد أفاد الطلاب بأنهم كانوا أقل قدرة على التركيز والانخراط في الدرس عندما لم تعمل هاتان الخاصيتان بشكل جيد».

وأكد بلوم أن «العلاقة الشخصية بين المعلم والطالب لها أهمية خاصة»، مشدداً على أن ذلك ينطبق بشكل خاص على الطلاب الذين يعانون من صعوبات في التنظيم الذاتي، مثل أولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

ويوضح بلوم: «يجد كثير من المعلمين صعوبة في إقامة علاقة إيجابية مع الأطفال الذين يعانون من أعراض هذا الاضطراب، ومع ذلك فقد أبلغت هذه الفئة من الطلاب بأنهم كانوا أكثر قدرة على التركيز بشكل أفضل، واتباع قواعد الفصل عندما شعروا بدعم معلميهم لهم».

وأضاف: «لذلك من المفيد اتباع نهج إيجابي تجاه هؤلاء الأطفال في الفصل الدراسي، وإظهار اهتمام حقيقي بهم، لأن هذا يسهم في تقليل الضغط على المعلمين مع الوقت، كما يجلب المزيد من الهدوء إلى الفصل الدراسي».

ويوصي بلوم أن يطلب المعلمون من طلابهم تقديم تعليقاتهم على تدريسهم من وقت لآخر، قائلاً إنه «على الرغم من أن هذا لا يزال من المحرمات بالنسبة للكثيرين، فإنه يمكن أن يوفر معلومات قيمة حول كيفية تكييف العملية التعليمية بشكل أفضل مع احتياجات الطلاب الفردية».

وشارك في الدراسة 64 تلميذاً في السنوات الدراسية 5 و6. ولم يكن كل الطلاب بالضرورة ينتمون إلى مدرسة أو فصل واحد.

في بداية الدراسة، أكمل الأطفال استبانة حول معلومات عامة، مثل مستوى صفهم ونوع المدرسة، وكذلك كيفية تقييم مهارات التنظيم الذاتي لديهم. وعلى مدى الأسابيع الدراسية الثلاثة التالية، أجاب الأطفال عن الأسئلة اليومية حول الدرس الأخير من كل يوم التي تتعلق بالدعم من المعلم، ومدى المعاناة أثناء الدرس، وتحفيز التفكير، وكذلك قدرتهم على تنظيم أنفسهم في هذا الدرس (مدى الاهتمام بالدرس، والتحكم في الانفعالات، والنشاط الحركي).

وتم تحليل نتائج الدراسة على المستوى الفردي للطلاب، مما يسمح باستخلاص النتائج على مستوى كل طفل. كما تم فحص الارتباطات بين الطلاب، مما سمح باستخلاص الاستنتاجات حول جميع المشاركين معاً.

وفي الختام، أوصت الدراسة بأن تلقي الدراسات المستقبلية نظرة فاحصة على عمليات التفاعل في الفصول الدراسية لاستكشاف ميزات التدريس المفيدة بشكل خاص، خصوصاً للأطفال الذين يعانون من أعراض قوية من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

كما طالبت بأن توضح ما إذا كانت النتائج الموجودة هنا تنطبق على جميع المواد أم على مواد معينة فقط، ودور طرق التدريس المختلفة تجاه تلك الصعوبات.

↩️ التفاصيل من المصدر – اضغط هنا