بيتزي مدرب البحرين يعترف: اصطدمنا بمنافس أقوى منا


الفقير لـ«الشرق الأوسط»: سوريا ستعبر إلى ربع النهائي… وسنجدد لكوبر

أكد الأمين العام للاتحاد السوري لكرة القدم مهند الفقير أن التحضيرات لمواجهة إيران تسير بشكل جيد، مشيراً إلى أن المعنويات عالية جداً، وهناك إصرار غير مسبوق في أجواء المنتخب على بلوغ ربع نهائي بطولة كأس آسيا.

وفي حديثٍ لـ«الشرق الأوسط» لم يخفِ الفقير تفاؤله وتمنياته ببلوغ ربع النهائي أمام إيران، إلا أنه حريص في كلامه على أن التفاؤل لا يلغي الواقع قائلاً: «من يعيش أجواء المنتخب السوري يعتقد أن التأهل محسوم بلا محالة للأدوار القادمة، لكن كل مباراة لها ظروفها، وعلى الرغم من التفاؤل الشديد لا بد من العودة إلى المنطق، سنكون سعداء جداً بالعبور إلى ربع النهائي، وفي حال الخسارة أمام إيران، وهو أمر طبيعي نتمنى أن يظهر المنتخب بنفس الصورة التي ظهر بها في الدور الأول»

 وأعرب الفقير عن اعتزازه بالإنجاز التاريخي لـ«نسور قاسيون»، وارتفاع سقف الطموحات بعد التعادل السلبي مع أوزبكستان في افتتاح مشوار المنتخب السوري في منافسات المجموعة الثانية، موضحاً أنه كان هناك إصرار على التأهل حتى ولو كأفضل ثالث بوجود أستراليا وأوزبكستان في المجموعة.

وأوضح: «قبل بدء البطولة كان هناك تشاؤم في الشارع السوري نظراً لعدم توازن أداء المنتخب، وخاصة في التصفيات المشتركة، لكن للأمانة بعد أول مباراة مع أوزبكستان ارتفع كثيراً سقف التفاؤل».

وتابع: «صراحة كانت فرحة كبيرة وإنجاز يسجل للعاملين في المنتخب وممكن أن يكون الطموح أقوى لكن للأسف دائماً ما نصطدم بالمنتخبات الأقوى على مستوى القارة».

وكشف الفقير أن الاتحاد السوري يتجه لتجديد عقد المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، وقد بدأت المفاوضات معه بعد الخسارة أمام أستراليا 0-1 وبغض النظر عن نتيجة مباراة إيران اليوم، وتابع: «كوبر مدرب كبير وخبير وعرف كيفية التعامل مع الواقع السوري واللاعبين السوريين، وللأمانة لقد حقق إنجازاً، ومن الطبيعي تجديد العقد معه، ونحن في المراحل الأخيرة، وكوبر يفضل التباحث بالموضوع بعد العودة إلى دمشق ولكن الاتحاد السوري متجه لتجديد العقد معه 100 في المائة».

وتضم تشكيلة المنتخب السوري حالياً 18 محترفاً، حيث يرى الفقير أنهم ضرورة حتمية لتحقيق النتائج «هم لاعبون سوريون مغتربون ويلعبون بدوريات أقوى وإمكانات وظروف أحسن خارج البلد، وبالتالي من الطبيعي أن يكونوا أفضل من اللاعب السوري المحلي، الذي تأثر بالأزمة السورية، ملاعبنا، أنديتنا والبنى التحتية تأثرت بشكل كبير. نحن في طور ترميم كرة القدم المحلية، والتوجه إلى المحترفين هو مطلب جماهيري ومطلب من إدارة كرة القدم السورية، وبالتالي هم أثبتوا جدارتهم كما أن هناك محليين يستطيعون إثبات الجدارة لكن بعد نهائيات آسيا أعتقد هناك وقت ليس بقليل من أجل حسم الأمور بمزيد من المغتربين أو بلاعبين محليين آخرين».

هيكتور كوبر مدرب منتخب سوريا وإلى جواره محمود فايز (أ.ف.ب)

وعن عدم استدعاء محمود داوود: لاعب فريق برايتون الإنجليزي إلى المنتخب قال الفقير: «اللاعبون المغتربون بحاجة إلى إقناع، لأنه ليس سهلاً إقناع لاعب يلعب في الدوري الأرجنتيني، أو الكولومبي، أو السويدي أو الألماني أو الإنجليزي. منتخب سوريا هو مغمور بالنسبة لهم، لذلك فإن اللاعب يرى أن مصيره مجهول بالنسبة له. ومحمود داوود كان مرشحاً لتمثيل المنتخب الألماني، وجهود حثيثة من المسؤولين عن ملف اللاعبين المغتربين في الاتحاد استطاعوا إقناع بعضهم للالتحاق بالمنتخب وأعتقد جازماً أن داوود في طريقه للانضمام إلى منتخب سوريا بعد نهائيات آسيا. وصلنا إلى مراحل متقدمة من المفاوضات والإقناع معه خاصة بعد الأداء الجيد الذي ظهر فيه نسور قاسيون وأعتقد أن داوود أصبح قريباً أكثر من أي وقت مضى للالتحاق بالمنتخب».

أما عن استبعاد النجم عمر السومة عن قائمة المنتخب المشاركة في البطولة أكد أن القرار فني بامتياز ولا علاقة للاتحاد السوري به، مؤكداً أن القرار الأول والأخير يعود للمدرب كوبر الذي صرح في المؤتمر الصحافي الخاص بإعلان تشكيلة المنتخب أنه لا يسمح لأحد التدخل بقرارته وأنه لم يبلغ أي لاعب في مسيرته التدريبية باستبعاده قبل إعلان تشكيلته النهائية.

وأكمل: «السومة لاعب كبير، نجم خلوق ورقم صعب في الكرة السورية، ومن الطبيعي جاءت ردة فعله بعد استبعاده لكن يبقى هو لاعب وطني صاحب مشاعر عندما رأى زملاءه في المعركة الرياضية كانت مشاعره معهم وقراره بالعودة عن الاعتزال لاقى ترحيباً كبيراً من الشارع الكروي السوري واتحاد كرة القدم على حد سواء».

وعن سؤاله عن إمكانية عودته للمنتخب في التصفيات المشتركة أكد الفقير أن هذا السؤال يخص المدرب لكن كل شيء وارد ومتوقع، وبالطبع سيلتقي بالسومة بعد انتهاء البطولة الآسيوية الحالية.

ورأى الفقير في حديثه أن النتائج السابقة للمنتخب السوري إلى جانب نتائج الأندية في كأس الاتحاد الآسيوي وهبوط مستوى الدوري السوري، هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تقليص عدد اللاعبين السوريين المحترفين خارج سوريا، وخاصة في دول الخليج رغم وجود بعض اللاعبين الذين يقدمون أداءً جيداً، مشدداً على أن الطلب عليهم سيرتفع بعد نهائيات كأس آسيا.

وتطرق الفقير إلى موضوع الطاقم التحكيمي لمباراة هونغ كونغ وإيران في كأس آسيا بقيادة الحكم السوري حنا خطاب، حيث يرى أنه لم يكن موفقاً بالمباراة ومستغرباً في الوقت عينه من عدم الإشارة له بالتوجه إلى «الفار» رغم الحالات الجدلية الكثيرة بعكس ما جرى في مباريات أخرى.

وتوقع الفقير أن يتم رفع الحظر الدولي عن سوريا واستضافة مباراة دولية في النصف الثاني من عام 2024 كاشفا أن لجنة زارت سوريا مؤخراً وقدمت ملاحظاتها والضوء الأخضر أمنياً على إقامة المباريات الدولية ويتم إعداد ملعب الفيحاء بالتعاون مع الاتحاد الآسيوي والقيادة الرياضية السورية، وأشار إلى أنه جاري التنسيق مع الاتحادين الآسيوي والدولي لحل مشكلة الرحلات الجوية إلى مطار دمشق وإيجاد حلول بديلة.

وأوضح أن المشروع الوطني لبناء وتطوير الكرة السورية مستمر مع بعض التعديلات بهدف تحقيق نتائج فنية أكبر، لكن بتكلفة مالية أقل، وتم تعيين لجنة تقييم لعمل وأداء المشروع، وستتم إضافة بعض الفئات الأخرى عليه.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشرق الأوسط ولا يعبر عن وجهة نظر الصبح نيوز وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريدة الشرق الأوسط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.