دعوات وقف الاستثمار في النفط تعرض أمن الطاقة للخطر



«نوفاتك» تفتح مكتباً في الصين لتسويق الغاز المسال بعد العقوبات الأميركية

تعمل شركة «نوفاتك» الروسية المنتجة للغاز الطبيعي على تأسيس فريق جديد مقره الصين لاستكشاف تسويق الوقود، وذلك وفقاً لمصادر مطلعة على هذه الخطط، حيث تحبط العقوبات الأميركية خطط تصدير الغاز من مشروعها الجديد متعدد المليارات في القطب الشمالي.

وتدل هذه الخطوة على استمرار توجه شركات الطاقة الروسية نحو آسيا، وخاصة الصين، بعد أن أدى الصراع في أوكرانيا إلى قطع وصولها إلى الأسواق في أوروبا. ويمكن أن يساعد تأسيس فريق في الصين شركة «نوفاتك» على إيجاد عملاء لمشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، بعد فرض العقوبات الأميركية، وفق «رويترز».

وقالت ستة مصادر مطلعة إن «نوفاتك»، أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في روسيا، شكلت فريقاً لتطوير الأعمال والتسويق مقره في بكين في الأشهر الأخيرة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام.

ويقود الفريق الجديد شو جينهاي، المدير التنفيذي السابق للصين في بنك «غازبروم» الروسي الذي يركز على الطاقة، والذي سينضم إلى شركة «نوفاتك» (الصين) القابضة، وفقاً لاثنين من المصادر.

وقال جينهاي لصحافي من «رويترز» زار مكتب «نوفاتك» المجهز تجهيزاً جيداً في ناطحة سحاب في بكين يوم الثلاثاء إنه لا يستطيع التعليق دون الحصول على إذن من المكتب الرئيسي لـ«نوفاتك».

وتعرض مشروع القطب الشمالي 2 للغاز الطبيعي المسال، وهو جزء من طموح روسيا لتصبح أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، لعقوبات أميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قبل بدء تشغيله المخطط له هذا العام.

وأبلغت «نوفاتك» وشركاؤها، مثل «توتال إنرجيز» الفرنسية، المشترين المخططين مثل مجموعة «شينيرجي» الصينية و«تشجيانغ» للطاقة، إلى جانب شركة «ريبسول» الإسبانية، أنه لن يتم تسليم الشحنات.

وقد سعى مستثمرون آخرون في القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، بما في ذلك شركة البترول الوطنية الصينية (سي إن بس سي) والشركة الوطنية الصينية للنفط البحري (سي إن أو أو سي)، إلى الحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول تنفيذي صيني في تجارة الغاز: «إنها محاولة لتحويل المحفظة إلى التسويق المحتمل للعملاء الصينيين الذين يمكنهم التعامل مع نظام العقوبات».

وقال مصدر آخر من المصادر الستة إن العملية الجديدة في بكين استخدمت في الأشهر الأخيرة فريقاً من نحو 10 أشخاص، في حين ظهرت وظيفتان شاغرتان على الأقل لشركة «نوفاتك» في بكين على موقع التوظيف الروسي.

وقال مسؤول تنفيذي صيني مقرب من الشركة إن تشكيل الوحدة الصينية يأتي بعد مغادرة معظم فريق تسويق وتجارة الغاز الطبيعي المسال التابع لشركة «نوفاتك» ومقره سنغافورة خلال الأشهر القليلة الماضية وسط مخاوف من احتمال تأثر الأعمال بالعقوبات.

وعلى الرغم من تصريحات قادة الصين وروسيا عن وجود علاقة صداقة بلا حدود بين البلدين وانتقاد الصين لعدد من برامج العقوبات الأميركية، فإنها تخشى أيضاً من مخالفة هذه العقوبات. والعام الماضي، تفوقت الصين على اليابان العام كأكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال في العالم.

ومع ذلك، قال اثنان من المصادر، وهما مسؤولان تنفيذيان تجاريان مع مستوردين صينيين، إن جهود «نوفاتك» لتسويق وقود الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي تواجه صعوبات عدّة ناجمة عن العقوبات.

وتمتلك شركة «نوفاتك» حصة 60 في المائة في المشروع لكن الملكية تشمل أيضاً كونسورتيوم يابانياً بنسبة 10 في المائة، إلى جانب «توتال إنرجيز» و«سي إن بي سي» و«سي إن أو أو سي» بنسبة 10 في المائة لكل منهما.

وتعاني «نوفاتك» أيضاً من نقص في السفن، بما في ذلك الناقلات من فئة «آيس»، لتوصيل الغاز الطبيعي المسال إلى المشترين على المدى الطويل، الذين أخذوا عقودهم في الغالب على أساس التسليم.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء الشهر الماضي نقلاً عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن «نوفاتك» قد تبدأ تحميل أول شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي 2 في فبراير (شباط).

تجدر الإشارة إلى أن مشروع القطب الشمالي للغاز الطبيعي المسال 2، الذي تقدر تكلفته بـ21 مليار دولار، يهدف إلى تصدير 19.8 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشرق الأوسط ولا يعبر عن وجهة نظر الصبح نيوز وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريدة الشرق الأوسط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.