باتيلي يدعو لمواكبة العملية السياسية للمصالحة الوطنية في ليبيا


دعا عبد الله باتيلي، المبعوث الأممي إلى ليبيا، إلى ضرورة مواكبة العملية السياسية مع المصالحة الوطنية في البلاد، قائلاً إنه «يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدامين»، وفي غضون ذلك، حض البيان الختامي لاجتماع لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى في الكونغو جميع الأطراف الخارجية على التوقف، والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا، وأكد الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة.

وأشاد البيان الختامي بما وصفه بالتقدم السياسي الكبير في ليبيا، المفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، ورحب باتفاق الأطراف الليبية على عقد مؤتمر المصالحة الوطنية نهاية أبريل (نيسان) المقبل في مدينة سرت، وطالب مفوضية الاتحاد الأفريقي بمواصلة دعم الليبيين لضمان نجاح هذه العملية في الوقت المناسب، وبطريقة فعالة.

وبعدما دعا جميع أصحاب المصلحة الليبيين لتبني جهود المصالحة بشكل كامل، وبطريقة شاملة وبناءة، شدد البيان، الذي صدر، مساء الاثنين، على الحاجة الملحة إلى تقارب وتكامل إجراءات الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وكذا الجامعة العربية والمجتمع الدولي من أجل تجنب ازدواجية الجهود المبذولة من أجل ليبيا، ووضع آلية أكثر فاعلية لإدماج دول الجوار في أعمال اللجنة رفيعة المستوى.

ورأى أنه على جميع الأطراف الخارجية التوقف والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا؛ «لأنه يقوض المصالح الأساسية للشعب الليبي وتطلعاته المشروعة»، كما أكد الحاجة الملحة لسحب كل المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، وفقاً لقرارات الاتحاد الأفريقي والقرارات الدولية ذات الصلة.

مشاركة باتيلي والمنفي فى اجتماع اللجنة الأفريقية بالكونغو (البعثة الأممية)

وبدوره، رأى باتيلي في كلمته في الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، وحضره عدد من القادة الأفارقة وممثلو دول الجوار، أن الانقسامات المستمرة بين القادة السياسيين أصبحت تشكل عقبة إضافية أمام توحيد المؤسسات الليبية، ورأى أن العملية السياسية والمصالحة الوطنية «يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب من أجل تحقيق سلام واستقرار مستدامين في ليبيا».

ودعا باتيلي مجدداً في بيان أصدرته البعثة، مساء الاثنين، القادة الليبيين إلى اعتماد مقاربة منهجية وتوافقية بشأن عملية المصالحة، كما جدد التعبير عن مناشدته الاتحاد الأفريقي بتشكيل فريق خبراء في ليبيا لدعم العملية، وشجع جميع الشركاء الإقليميين على تجديد دعمهم مسار المصالحة الوطنية في ليبيا.

مجلس الدولة ناقش في طرابلس الوضع السياسي ومقترح البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية (المجلس)

ومن جانبه، قال مجلس الدولة إنه ناقش في جلسته، مساء الاثنين، بطرابلس، الوضع السياسي ومقترح البعثة الأممية لحل الأزمة الليبية، والبديل إذا فشل مقترح الاجتماع الخماسي، الذي دعت له البعثة، بالإضافة إلى ما وصفه بالخرق الذي يقوم به مجلس النواب للاتفاق السياسي، من خلال إصدار «قوانين وقرارات غير مدروسة، وغير متوافق عليها لإرباك المشهد السياسي، والتأثير على مستقبل المؤسسات الرسمية وهياكل الدولة، والتي من الضروري التصدي لها وإيقافها، والتشديد على الالتزام بالاتفاق السياسي». كما ناقش المجلس ملف المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، وما حدث من إجراءات في هذا الملف من خلال الملتقيات التي نظمها المجلس الرئاسي.

ومن جهة أخرى، طالب عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، خلال اجتماعه، مساء الاثنين، مع وزارة الاقتصاد والتجارة، ومصلحة الجمارك لمتابعة توافر السلع الأساسية خلال شهر رمضان المبارك، بوضع أسس لأسعارها وفق تكلفة توريدها، وضرورة رقابة الأسواق وسلاسل الإمداد، ومتابعة الأسعار وضبط حالات الاحتكار إن وجدت، واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها، والتأكيد على البيئة التنافسية في السوق.

في شأن آخر، من المنتظر أن يبدأ وزير الخارجية التركية هاكان فيدان، زيارة رسمية، الأربعاء، إلى ليبيا، هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، وقال بيان مقتضب للخارجية التركية إنه سيجري خلال زيارة فيدان إلى ليبيا مناقشة العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى التطورات الحالية في ليبيا والمنطقة.

مصادر ليبية تتوقع أن يجتمع وزير خارجية تركيا مع المشير خليفة حفتر في بنغازي (الجيش)

وقال فيدان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المالطي، إيان بورغ، إنه سيكرر خلال اجتماعاته المرتقبة مع الدبيبة، ومحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسي، ومحمد تكالة رئيس مجلس الدولة، ما وصفه بالسياسة البناءة التي طرحتها تركيا في ليبيا، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد أن يبدأ أي صراع في ليبيا من جديد بين الشرق والغرب، أو يشمل الجنوب.

وأضاف فيدان موضحاً: «نريد أن تحل ليبيا مشكلاتها من خلال الحوار، ولا نريد أن يصبح الانقسام الحالي بين الشرق والغرب دائماً»، معرباً عن اعتقاده أن هذا الانقسام يجب أن يحل بطريقة سلمية، ضمن عملية معينة، ومن خلال الحوار بموافقة جميع الأطراف… ونحن نسير على هذه الطريق».

وتوقعت مصادر ليبية أن يجتمع فيدان خلال زيارته التي ستشمل أيضاً مدينة بنغازي بشرق ليبيا، مع المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، المتمركز هناك، بعد إشارة فيدان في تصريحات نقلتها وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، إلى أن تركيا قررت إعادة افتتاح قنصليتها في بنغازي قريباً.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الشرق الأوسط ولا يعبر عن وجهة نظر الصبح نيوز وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريدة الشرق الأوسط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.