شولتس يدعو إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي بغزة وعدم فتح جبهة مع لبنان


المساعدات الأميركية لأوكرانيا لا تزال عالقة

على الرغم من الصعوبات التي تواجهها للحصول على دعم مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لحزمة المساعدات الطارئة لأوكرانيا، التي مررها مجلس الشيوخ، في وقت سابق، حرصت إدارة الرئيس بايدن على تأكيد دعمها لكييف، في العديد من المحافل الدولية، من اجتماع ميونيخ للأمن إلى اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو.

وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف يخاطب الاجتماع عن بعد عبر الشاشة (إ.ب.أ)

عقدة مجلس النواب مستمرة

ووافق مجلس الشيوخ على إجراء بقيمة 95 مليار دولار لتمويل أوكرانيا، وكذلك إسرائيل وتايوان، في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع انضمام 22 جمهورياً إلى معظم الديمقراطيين في الدعم.

وقال جونسون إن مجلس النواب لن يتعرض للتخويف لتمرير مشروع قانون مجلس الشيوخ، واصفاً الإجراء بأنه غير كافٍ لأنه لا يحتوي على أحكام لتشديد أمن الحدود، لكنه لم يقدم اقتراحاً مضاداً خاصاً به.

ويهدد اعتراض مجلس النواب على تمرير الصفقة مع مجلس الشيوخ، إلى إبقاء المساعدات لأوكرانيا معلقة من دون حل.

محاولة لإطفاء نيران أشعلها قصف روسي لمنشأة نفطية في منطقة كورسك (أ.ف.ب)

غير أن حضور نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس لاجتماع ميونيخ، عد رسالة دعم وتطمين للحلفاء، من احتمال أن يضعف الالتزام الأميركي، سواء تجاه حلفائها، بعد تصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب، أو تجاه أوكرانيا، التي تواجه تصعيداً عسكرياً روسياً كبيراً، خصوصاً على جبهة مدينة أفدييفكا، في ظل النقص الخطير في مخزوناتها العسكرية.

وتوقع العديد من المراقبين أن تتوصل الولايات المتحدة في نهاية المطاف إلى حل عقدة أوكرانيا، في ظل اقتراحات تدعو إلى فصل المساعدات الخارجية المقترحة، سواء لكييف أو لإسرائيل أو تايوان، عن بعضها البعض، بما يضمن تمريرها في مجلس النواب.

صورة أرشيفية لترمب وستولتنبيرغ خلال قمة الناتو في واتفورد البريطانية في ديسمبر 2019 (أ.ب)

«الناتو» يزيد إنتاج الذخائر

خلال اجتماع وزراء دفاع الناتو، الخميس، ناقش الوزراء التقدم المحرز في زيادة إنتاج الذخيرة، حيث أوضح أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، أن هناك «حاجة إلى التحول من الوتيرة البطيئة في وقت السلم، إلى وتيرة الإنتاج العالية التي يتطلبها الصراع»، من أجل إعادة ملء المخزونات ومواصلة دعم أوكرانيا.

وفي الأشهر الماضية، وافق «الناتو» على عقود بقيمة 10 مليارات دولار أميركي. وقال ستولتنبرغ: «هذا يساعد أوكرانيا، ويجعل حلف شمال الأطلسي أقوى، ويوفر المزيد من الوظائف التي تتطلب مهارات عالية في أوروبا وأميركا الشمالية».

وتناول الوزراء تدهور البيئة الأمنية، في ظل تصاعد التهديدات الروسية، من بينها الحديث عن تطويرها لسلاح نووي فضائي جرى الكشف عنه في واشنطن (الخميس).

وأكد الأمين العام أنه على الرغم من أننا «لا نرى أي تهديد عسكري وشيك ضد الحلف، فإن (الناتو) يواصل ضمان عدم وجود مجال لسوء التقدير في موسكو بشأن استعدادنا لحماية جميع الحلفاء».

وأضاف قائلاً من خلال مناورة «المدافع الصامدة 24»، وهي أكبر مناورة لحلف شمال الأطلسي منذ عقود، الجارية الآن، يُظهر الحلفاء ويختبرون قدراتهم على تحريك القوات بسرعة للدفاع عن الجناح الشرقي.

وشدد ستولتنبرغ على أهمية الدعم المستمر لأوكرانيا، ورحب بإعلانات الدعم الأخيرة، بما في ذلك من كندا وفنلندا والنرويج، التي تغطي القدرات الرئيسية مثل طائرات «إف-16» وقطع الغيار، وكذلك الدفاع الجوي.

ورحب كذلك باجتماع مجموعة من الحلفاء بهدف تسليم مليون طائرة بدون طيار إلى أوكرانيا، وبأن 20 من حلفاء الناتو قد وافقوا على تشكيل تحالف لإزالة الألغام في أوكرانيا.

أمين عام الحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في حديث مع وزيرة الدفاع الألمانية كاجسا أولنغرين بمناسبة اجتماع الحلف في بروكسل الخميس (رويترز)

تبادل دروس الحرب مع أوكرانيا

وقرر وزراء الدفاع أيضاً إنشاء مركز مشترك جديد بين الناتو وأوكرانيا للتحليل والتدريب والتعليم في بولندا، لتبادل الدروس المستفادة من حرب روسيا وإنشاء هيكل للقوات الأوكرانية للتعلم والتدريب جنباً إلى جنب مع نظرائهم من الحلفاء.

وخلص ستولتنبرغ إلى القول: «يمثل حلفاء الناتو معاً 99 في المائة من إجمالي المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتزامنا المستمر ضروري للحفاظ على حرية أوكرانيا»، مؤكداً «مواصلة الوقوف إلى جانبها من أجل أمنها وأمننا».

نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في مهمة الدفاع عن سياسات الولايات المتحدة والتزاماتها الدفاعية داخل حلف شمال الأطلسي (رويترز)

في حديثه لوسائل الإعلام عقب الاجتماع، أشار ستولتنبرغ إلى «التقدم التاريخي» في زيادة الاستثمار الدفاعي، وقال: «بحلول نهاية عام 2024، سيكون الحلفاء الأوروبيون وكندا قد أضافوا أكثر من 600 مليار دولار للدفاع منذ أن قدمنا ​​تعهد الاستثمار الدفاعي»، مضيفاً أنه يتوقع أن ينفق 18 حليفاً 2 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وهو ما عد رداً مباشراً على تهديدات ترمب.