بريطانيا ستتخذ «إجراءات» بشأن وفاة نافالني

[ad_1]

موسكو: تعليقات واشنطن على وفاة نافالني «محاولة غير مقبولة للتدخل في شؤوننا»

وصف السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، اليوم (السبت)، تعليقات الولايات المتحدة بشأن وفاة أليكسي نافالني، بأنها محاولة أخرى غير مقبولة للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا، في الوقت الذي ينظم فيه مهاجرون روس احتجاجات في أنحاء أوروبا بعد وفاته.

وأضاف أنتونوف في تصريحات نقلتها وكالة «سبوتنيك» الروسية: «من الضروري فهم كل الحقائق المتعلقة بوفاة نافالني، لكن واشنطن مستعدة بالفعل لاستخدامها كسبب لفرض عقوبات جديدة».

وأوضح أنتونوف: «موت الإنسان هو دائما مأساة. من المهم في هذه الحالة توضيح حقائق وتفاصيل ما حدث».

وأردف أنتونوف: «ومع ذلك، فإن السياسيين المحليين (في الولايات المتحدة) لا يريدون الانتظار، وقد ألقوا باللوم بالفعل على السلطات الروسية في كل شيء، إنهم يبحثون عن سبب لفرض عقوبات إضافية… وهذه محاولة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية».

وكانت دائرة السجون الفيدرالية الروسية قد أعلنت أمس الجمعة وفاة السجين أليكسي نافالني، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة. وأصدرت دائرة السجون الفيدرالية الروسية بيانا على موقعها الإلكتروني، جاء فيه: «أليكسي نافالني، توفي في المنشأة الإصلاحية رقم 3 في مقاطعة يامالو – نينيتس، المتمتعة بالحكم الذاتي».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال في تصريحات أمس (الجمعة) في البيت الأبيض «نحن لا نعلم تحديدا ما الذي حدث، لكن مما لا شك فيه أن وفاة نافالني كانت نتيجة لشيء ما فعله بوتين وزمرته». وأضاف «السلطات الروسية ستروي قصتها الخاصة. لكن مما لا شك فيه أن بوتين مسؤول عن وفاة نافالني»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي سياق متصل، تجمع مئات المحتجين، كثيرون منهم مهاجرون روس، في مدن في أنحاء أوروبا وخارجها أمس الجمعة للتعبير عن غضبهم إزاء وفاة نافالني. وتجمع المحتجون في كثير من الأحيان أمام السفارات الروسية، ورددوا شعارات تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اتهموه بالمسؤولية عن وفاة نافالني، ورفعوا لافتات تصفه بأنه «قاتل» وطالبوا بالمحاسبة، حسبما أفادت وكالة (رويترز) للأنباء.

وفي برلين، تجمع حشد يتراوح بين 500 إلى 600 شخص، وفقا لتقديرات الشرطة، في شارع أونتر دن ليندن بالمدينة، وهم يهتفون بمزيج من اللغات الروسية والألمانية والإنجليزية.

شخص يضيء شمعة بجوار الزهور وصورة لزعيم المعارضة الروسية أليكسي نافالني أمام السفارة الروسية في برلين في ألمانيا (إ.ب.أ)

وهتف البعض «بوتين إلى لاهاي» في إشارة إلى المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبت في أوكرانيا. واستخدمت الشرطة الحواجز لإغلاق الطريق بين السفارة الروسية والحشد.

وقال رجل روسي يلف نفسه بعلم مناهض للحرب باللونين الأزرق والأبيض «أليكسي نافالني هو زعيم المعارضة الروسية وكنا دائما نعلق آمالا على اسمه».

وفي ليتوانيا، التي كانت خاضعة في الماضي لإدارة موسكو ولكنها الآن عضو في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وموطن لمجتمع كبير من المهاجرين، وضع المتظاهرون الزهور والشموع بجوار صورة نافالني.

صور زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني مع الزهور والشموع موضوعة على الأرض أمام السفارة الروسية في فيلنيوس في ليتوانيا (أ.ب)

وفي روسيا نفسها، حذر ممثلو الادعاء الروس من المشاركة في أي احتجاج حاشد في موسكو. وقالت جماعة أو في دي-إنفو المدافعة عن الحقوق والتي تقدم تقارير عن حرية التجمع في روسيا، إن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في مسيرات تأبين لنافالني.

اعتقال أكثر من 100 شخص في مسيرات تأبين لنافالني في موسكو 

«جماعة أو في دي-إنفو المدافعة عن الحقوق في روسيا»

وتجمع محتجون أيضا في روما وأمستردام وبرشلونة وصوفيا وجنيف ولاهاي وغيرها.

تجمع أمام السفارة الروسية في هولندا تأبينا لوفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني (د.ب.أ)

ووقف أكثر من 100 متظاهر خارج السفارة الروسية في لندن، حاملين لافتات وصفت بوتين بمجرم حرب، بينما نظم المئات في لشبونة وقفة احتجاجية صامتة. وقال بافيل إليزاروف، وهو روسي يبلغ من العمر 28 عاما ويعيش في البرتغال، إن نافالني كان «رمزا للحرية والأمل».

صورة للمعارض الروسي أليكسي نافالني أمام السفارة الروسية في لندن (رويترز)

وبالقرب من السفارة الروسية في باريس، حيث تجمع نحو 100 متظاهر، قالت ناتاليا موروزوف إن نافالني كان أيضا رمزا للأمل بالنسبة لها.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، قالت فيوليتا سوبوليفا، في وقفة احتجاجية خارج القنصلية الروسية في مدينة نيويورك، إنها تطوعت في حملة نافالني الرئاسية في عام 2017.

سيدة تحمل صورة للمعارض الروسي أليكسي نافالني أمام السفارة الروسية في واشنطن (أ.ف.ب)

وقالت سوبوليفا، وهي روسية تدرس الدكتوراه في نيويورك لوكالة (رويترز) للأنباء «لقد اعتقدت حقا أنه هو الشخص المناسب وأنه يستطيع قيادة روسيا إلى مستقبل أفضل. والآن فقدنا هذا المستقبل إلى الأبد».

[ad_2]