بالاس يتعادل مع إيفرتون بعد ساعات من رحيل مدربه


استقال روي هودغسون الاثنين، من تدريب كريستال بالاس المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم قبل ساعات فقط من المواجهة الحاسمة مع مضيفه إيفرتون، التي انتهت بالتعادل 1 – 1 في ختام المرحلة 25، وأعلن النادي تعيين النمساوي أوليفر غلاسنر خلفاً له.

وتعرض مدرب المنتخب الإنجليزي السابق لانتقادات من جماهير كريستال بالاس، وسط تراجع النادي نحو منطقة الهبوط.

ونقل المدرب البالغ من العمر 76 عاماً، إلى المستشفى الخميس، لإجراء فحوصات بعد تعرضه لوعكة صحية خلال حصة تدريبية، وألغي مؤتمر صحافي كان مقرراً قبل الرحلة إلى ملعب غوديسون بارك.

روي هودغسون استقال قبل ساعات من مواجهة بالاس أمام إيفرتون (رويترز)

وخسر بالاس 10 من آخر 17 مباراة في الدوري، ويحتل المركز الـ15 بفارق 5 نقاط فقط عن إيفرتون صاحب المركز الـ17.

وقال هودغسون: «أتفهم أنه في ظل الظروف الأخيرة، قد يكون من الحكمة في هذا الوقت أن يخطط النادي للمستقبل، وبالتالي اتخذت قراراً بالتنحي حتى يتمكن النادي من تقديم خططه للمدرب الجديد، كما هو متوقع لهذا الصيف».

وتولى بادي ماكارثي وراي لوينغتون، مساعدا هودغسون، مسؤولية الفريق في مباراة إيفرتون، بانتظار تسلم غلاسنر مهمته رسمياً.

وكان كريستال بالاس في طريقه إلى تحقيق الفوز عندما تقدم بهدف لمهاجمه الدولي الغاني جوردان أيوو في الدقيقة 66، لكن لاعب الوسط الدولي البلجيكي أمادو أونانا حرمه من ذلك، وأنقذ إيفرتون من خسارة ثانية توالياً، بإدراكه التعادل في الدقيقة 84.

وكان مدرب آينتراخت فرنكفورت السابق الذي قاد النادي الألماني إلى لقب بطل مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) عام 2022، هو المرشح لخلافة هودغسون.

بالاس تعادل 1 – 1 أمام إيفرتون (رويترز)

وأعلن بالاس بعد وقت قصير من استقالة هودغسون، تعيين غلاسنر خلفاً له بعقد حتى نهاية موسم 2025 – 2026.

وقال المدرب السابق للاسك النمساوي وفولفسبورغ الألماني: «أنا سعيد جداً بالانضمام إلى كريستال بالاس مدرباً. أتطلع إلى العمل مع الفريق الموهوب، والالتقاء بأنصار النادي وتجربة أجواء سيلهورست بارك التي سمعت عنها الكثير».

وقال رئيس بالاس، ستيف باريش: «يسعدني أن أرحب بأوليفر في النادي. إنه يتمتع بسجل رائع، ونعتقد أنه المدرب المناسب لدفع النادي إلى الأمام في هذه المرحلة المحورية».

وتابع: «أينما ذهب أوليفر حتى الآن في رحلته التدريبية، كان النجاح يتبعه سريعاً، ونعتقد أن طموحه، بالإضافة إلى أسلوبه المثير والهجومي، هو الحل الأمثل».

غلاسنر عُيّن خلفاً لهودغسون (رويترز)

وكانت المباراة الأخيرة لهودغسون مدرباً لكريستال بالاس عندما خسر الديربي على أرضه أمام تشيلسي 1 – 3 في 12 فبراير (شباط)، وهي الهزيمة التي جاءت بعد أيام فقط من خسارته أمام غريمه اللدود برايتون 1 – 4.

وعاد المدرب السابق لليفربول وإنتر ميلان الإيطالي لقيادة كريستال بالاس للمرة الثانية العام الماضي، بعد أن أشرف على تدريبه سابقاً من 2017 إلى 2021.

وأوضح هودغسون الذي غادر المستشفى: «هذا النادي مميز جداً ويعني الكثير بالنسبة لي، وقد لعب دوراً كبيراً في حياتي الكروية. لقد استمتعت تماماً بوقتي هنا على مدار 6 مواسم، حيث منحني الفرصة للعمل مع لاعبين من الطراز الأول وجهاز فني يفعل كل ما أحبه كل يوم».

وتابع: «أود أن أشكر ستيف باريش وشركائه الأميركيين على دعمهم. كما أتقدم بالشكر والاحترام للفريق الحالي من اللاعبين الذين كان من دواعي سروري العمل معهم».

وختم قائلاً: «أنا واثق من أن الموسم سينتهي بشكل جيد وأتمنى للفريق كل النجاح في الأسابيع والأشهر والمواسم المقبلة».