“الأنفاق الثلاثة” في غزة.. رواية للجيش الإسرائيلي تثير الجدل فما قصتها؟

بعد أن طرح الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد رواية الأنفاق الثلاثة في خان يونس، قبل إعلان انسحابه من المدينة، أثير الجدل حول الأمر لا سيما أن تلك الأنفاق قديمة ومعلومة منذ حروب سابقة.

ما قصة الأنفاق الثلاثة في غزة؟ 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته هدمت 3 أنفاق هجومية في منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، امتد بعضها إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وبحسب صحيفة “يديعوت إحرنوت”، تم التعرف على الأنفاق الثلاثة، التي كانت تحت مراقبة استخباراتية وتكنولوجية من قبل الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة، في عمليات قادتها الفرقة 98 ووحدة ياهالوم لكشف ورسم خرائط وتدمير الأنفاق في خان يونس.

ولم تستخدم حماس هذه الأنفاق في هجومها المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر، لكنها امتدت إلى عمق قطاع غزة، حيث استخدمتها الحركة ضد قوات الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.

وعثر داخل الأنفاق على زجاجات مياه وفرشات تابعة لحركة حماس، مما يدل على استخدامها مؤخرا، بحسب الصحيفة.

وذكرت الصحيفة أن النفق الأول تم اكتشافه أصلا قبل حوالي عقد من الزمن، وقصف خلال الحرب الأخيرة وتم تدميره قبل أسابيع لضمان عدم استخدامه مجددا.

أما النفق الثاني تم اكتشافه عام 2014، وتم تدميره حينها لكن حماس لم تعيد تأهيله، وقصف أيضا خلال الأسابيع الأخيرة.

بينما النفق الثالث تم اكتشافه عام 2019، زودته إسرائيل حينها بالعبوات الناسفة وأجهزة الاستشعار، وتم قصفه في الحرب الأخيرة لضمان عدم استخدامه مجددا.

ولم يقدم الجيش الإسرائيلي بحسب المنتقدين أي جديد بالأمر حيث دمر أنفاق قديمة بعد حرب مستمرة من 7 أشهر دون الوصول إلى أهدافها المعلنة.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد، بأن كامل الفرقة 98 غادرت خان يونس الليلة الماضية بعد انتهاء عملياتها هناك، عقب 4 أشهر من القتال.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه “لأول مرة منذ بداية المناورة البرية في غزة، غادرت كافة القوات الإسرائيلية قطاع غزة الليلة، حيث خرجت الفرقة 98 بألويتها الثلاثة من خان يونس بعد انتهاء العملية هناك بعد قتال دام 4 أشهر”.

وبذلك لم يتبق سوى “لواء ناحال” الذي يفصل جنوب غزة عن شماله.